مصادر مطلعة أن شركة "غوغل" Google الأمريكية العملاقة للبرمجيات، والتي تمتلك موقع البحث الشهير الذي يحمل اسمها، ستضع حداً الاثنين للجدل المستمر حول هاتفها النقال الثوري الموعود، وستكشف عن خطط إنتاجه.
وقالت المصادر، إن الجانب الأبرز الذي يترقبه المتابعون لهذا الإعلان المنتظر، يتركز في ما إذا كانت غوغل ستفسح في المجال لحملة هواتفها الجديدة بتحميل البرامج التي يرغبون بها، أم أنها ستقيّدهم إلى مجموعة من منتجاتها بشكل يضمن لها التحكم الأمثل بالسوق.
ولغوغل موافق معروفة ضد الاحتكار، إذ سبق أن أعلنت في السابق أن من حق جميع المستهلكين الوصول بحرية إلى البرامج التي يرغبون بها وتحميلها دون قيود، كما رفضت إلزام المستهلكين بشراء نوع محدد من الهواتف النقالة.
وأكدت مصادر مقربة من شركتي T-Mobile و Sprint أن غوغل تدرس منحهما حق إنتاج أول هواتفها، على أن تؤخذ شركة HTC بعين الاعتبار كشريك محتمل في المستقبل على ما نقلته CNN Money عن مجلة فورتشن.
بالمقابل، أشاد خبراء بالخطوة التي قد تتخذها غوغل، حتى وإن لم تلتزم بفتح باب التحميل الحر لزبائنها.
وقال روبرت ليكين، المدير التنفيذي لشركة "برايت بوينت" للخدمات اللاسلكية إن الخطوة بحد ذاتها ستساعد على تطوير القطاع وستزيد من اهتمام المستهلكين بالحصول على هذه الخدمة ومعرفة الأجهزة التي ستقدم لهم الخيارات الأفضل.
يذكر أن غوغل كانت قد أصدرت في مارس/آذار الماضي إشارات أولية عن عزمها إطلاق هاتف نقال من تصميمها، بعد أن ظلت لسنين طويلة تزود السوق بتقنيات الاتصال دون تصنيع الهواتف مباشرة.
وكان الموضوع قد برز إلى العلن في الرابع من مارس/آذار الجاري، حين كتب أحد خبراء القطاع على مدونته الإلكترونية عبر شبكة الانترنت أن غوغل جمعت فريقاً من 100 اختصاصي من شركاتها المختلفة، للعمل على تطوير هاتف جديد يطرح باسمها في الأسواق.
وكشف الخبير في مدونته، التي تم إزالتها عن الشبكة العنكبوتية لاحقاً دون معرفة الأسباب، أن غوغل دخلت في شراكة غير معلنة مع شركة سامسونغ الكورية للصناعات الإلكترونية، مما قد يعطي مؤشراً حول هوية الجهة التي قد تتولى إنتاج الجهاز.
وترافقت المعلومات الواردة عبر مدونة الخبير، مع معلومات تصب في الإطار عينه، نقلتها مجلة التايمز البريطانية، التي أوردت أن أحد مدراء غوغل في أسبانيا أكد لها أن شركته تعمل على تصميم هاتف جديد.
وقد برز في كلام ذلك المدير، الذي لم يتم الكشف عن اسمه، أن هاتف غوغل الجديد لن يكون "نخبوياً" مثل هاتف آبل الذي يبلغ سعره 500 دولارا، بل سيكون رخيصاً بهدف جذب السوق المتنامي لهذه الهواتف في دول العالم الثالث.