أعلن الرئيس المصري محمد حسني مبارك اليوم الأحد افتتاح فعاليات دورة
الالعاب العربية الحادية عشرة التي تحتضنها مصر في الفترة من اليوم 11
تشرين ثان/نوفمبر وحتى 25 من نفس الشهر بمشاركة أكثر من ستة آلاف لاعب
ولاعبة من 22 دولة يتنافسون فيما بينهم في مسابقات 32 لعبة.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح الدورة والذي أقيم على استاد القاهرة الدولي في
حضور كوكبة من ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية وعمرو موسى أمين عام
جامعة الدول العربية ووزراء الشباب والرياضة العرب وعدد من الشخصيات
العامة والحكومية من مصر والدول العربية الأخرى.
كما حضر حفل الافتتاح رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روج.
وبدأ الحفل بدخول علم جامعة الدول العربية إلى المضمار المحيط بأرض ملعب
استاد القاهرة ثم توالي دخول بعثات الفرق المشاركة في طابور عرض شهد ظهور
آلاف من الرياضيين والإداريين والمدربين المشاركين في الدورة وذلك مع
إذاعة صوتية لأوبريت "وطني حبيبي الوطن الأكبر".
بعدها بدأت كلمات المسئولين بكلمة جامعة الدول العربية التي ألقاها عمرو
موسى ثم ألقى مفيد شهاب كلمة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الرياضة والشباب
العرب بصفته رئيسا للمكتب ثم ألقى المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي
المصري للرياضة كلمة اللجنة المنظمة للدورة بصفته رئيسا للجنة بينما ألقى
حمدي الصافي لاعب الكرة الطائرة بالنادي الأهلي ومنتخب مصر قسم اللاعبين
في الدورة.
وأعلن الرئيس المصري رئيس شرف الدورة بعد ذلك الافتتاح الرسمي لفعاليات
الدورة لتنطلق بعدها الألعاب النارية في سماء استاد القاهرة إيذانا ببدء
أكبر وأضخم الدورات العربية حتى الآن.
وأكد عمرو موسى في كلمته أن الرياضة حققت إنجازات مشهودة منها ما حققته
السعودية والعراق في كرة القدم الآسيوية ومصر في كرة القدم الأفريقية وفوز
تونس ببطولة الأندية الأفريقية والإمارات في الرماية والمغرب في العدو
واليمن في الجودو.
وأشار إلى أن تعيين المغربية نوال المتوكل وزيرة الرياضة جاء ليفتح الباب
لوصول الأبطال إلى الحكم وأرفع المناصب وارتفاع مستوى الرياضة فى الدول
العربية ويدعم الرياضة العربية لتحقيق البطولات.
وأكد موسى أن قوة الأمم تقاس بالعناصر البشرية التي ترفع اسمها في هذا
المجال معربا عن تمنياته للأبطال العرب بالتوفيق وأن تساهم المشاركة في
دفع الرياضة. وتوجه موسى بالشكر للرئيس المصري مبارك لاهتمامه بالرياضة
والأبطال والحكومة المصرية لجودة التنظيم وحفاوة الترحيب بأشقاء مصر.
وقال مفيد شهاب إن الرياضة تنطلق من روح الفريق وهى حجر الزاوية في تعميق القيم وحين تتبارى الأمم فهذا يعكس التكامل والتضامن.
وأضاف أن مشاركة الشباب العربي تأتي في الدورة تعبيرا لروح التضامن وسعي
المكتب التنفيذي لدعم الدورة والعمل على دفع الشباب وتطوير الرياضة
العربية نحو العالمية.
وأضاف أن الدورة تعكس الوعي الكبير لإعداد الشباب للمستقبل. وهذا أكبر دليل على أن الأمة تقبل التحدي وتعلي البناء.
وقال حسن صقر في كلمته إن الأمة العربية تحتاج بالفعل للتضامن وأن مصر تفتح الباب أمام الأشقاء العرب لتأكيد هذا التضامن.
وبعدها أقيم عرض فني استعراضي بعنوان "العرب حضارة وتاريخ" يشمل ثمانية
مشاهد تعبر عن إنجازات العرب في مختلف المجالات وميادين العلم والثقافة
بمشاركة أربعة آلاف فرد من رجال القوات المسلحة و900 طالبة جامعية
بالاضافة إلى 22 صبيا يمثلون عدد الدول العربية المشاركة في الدورة.
وشهد الحفل تقديم فقرات استعراضية تعبر عن سمات الدول العربية المشاركة في
الدورة من خلال مزج القديم بالحديث بداية من وصول السيدة هاجر وابنها
إسماعيل عليهما السلام إلى أرض الجزيرة العربية ونشأة الحياة العربية في
الصحراء التي غرست في الإنسان العربي عددا من الصفات الحميدة كالشجاعة
والتحدي والكرم والأصالة.
وتضمن الحفل لوحات فنية رائعة ناطقة ومتحركة تحمل خلفيات تحكي عصور عربية
مختلفة بداية من كلمة "اقرأ" معجزة الإسلام والتي تعكس مدى اهتمام العرب
بالعلم والقراءة والثقافة.
واستعرض الحفل مشاهد عن الحضارة والإنجازات الإسلامية في شتى مجالات
العلوم وعددا من أسماء العلماء العرب الذين آثروا الحركة العلمية في كل
أنحاء العالم في علوم الرياضيات والفيزياء والكيمياء والفلك والطب والفنون.