متى يستجيب القدر....؟
كم من العمر ضاع
وانا احلم بالغد المنتظر
كم من الحب ضاع
ودفن في مقبرة الغدر والعدم
وانا انتظر وانتظر
لا شيء سوى الالم والسراب
لاشيء سوى الندم والعذاب
ترى ما الذنب الذي اقترفته
لاعتقل في سجن القدر
ويتبخر طموحي
وتحترق صفحات الذكريات
كم من مرة وقفت على عتبات الرصيف
انتظر قطار الحياة بلا ملل
والرياح العاتية تخترق جسدي الهزيل
ولكن للاسف لم ياتي القطار
ولم استطع الصعود والسفر نحو الامل
فاعود بجرحي والحسرة تمزق قلبي المسكين
وابكي ويتنهد ويحتظر من شدة الوجع
فاعود الى اسوار مملكتي الحزينة
انتظر القريب والبعيد
ساهرة في ليالي الحرمان
حائرة من تصاريف الزمن
وحيدة بلا ونيس او سند
فاسال نفسي في اليوم مئة مرة ؟
لما ابقى رهينة القدر
لما لا اتخلص من هذا الكرسي اللعين
واكسر الحواجز وافك قيودي وانتصر
ولكن كيف ذلك والاسى يلازمني
والمرض لا يغادر جسدي
وشمسك لم تقتحم بعد بنورها ظلمتي
وقمرك لم يعد يظهر في سماء ليلي
حتى الاصدقاء والخلان سئموا من صحبتي
وانت نعم انت تخشى لقائي وتهجر ربوع فؤادي
وتمضي العمر بدون قربي
ويحلو لك السهر مع غيري
دون ان تصغي لنبرات الحزن المنبعثة من اعماق
اعماق روحي وهي تردد
هل من عاشق يفهم لغة الشجن ويمحو اثر الالم
ويعي كم هو صعب العيش بدون مستقبل منتظر...